أعلن وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين، عزم المغرب التقدم بترشحه للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لاحتضان كأس العالم لسنة 2026، مؤكدا أن "هناك مشاورات بهذا الخصوص، لكن الاتجاه العام يسير نحو الترشح لاستضافة هذا المونديال".
وكشف أوزين، الذي كان يناقش بلجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب وضعية الجامعة الملكية لكرة القـدم والجامعة الملكية لكرة السلة، عن خطة جديدة يبدو أن الحكومة ستعتمدها في المستقبل لبناء الملاعب الرياضية في حال قبول ترشح المغرب لتنظيم التظاهرة الرياضية الأكبر في العالم".
وأكد الوزير، في هذا السياق، أنه سيتم تفويت هذه الملاعب لشركات خاصة لتسييرها، والتي قد يتم الاتفاق معها على عشرين سنة من الاستغلال، مقابل بناء ملاعب كبرى كملعب الدار البيضاء الذي سيكلف إنشاؤه 4 ملايير درهم.
أوزين عاد إلى علاقة المغرب بالقوانين الرياضية الدولية، ليجدد التأكيد على أنه لن يقبل بفرض أي قانون خارجي ما لم يتم التصويت عليه في البرلمان، مخاطبا النواب "دافعت على حقكم في التشريع أمام المسؤولين الدوليين، وربحنا قانونا مغربيا"، قبل أن ينبه بخصوص انتخاب رئيس الجامعة إلى أن "اعتماد الانتخاب الفردي لا يمر دون عمليات البيع والشراء".
وكشف الوزير، لأول مرة، عن وجود مؤشرات على ما اعتبرها عمليات للبيع والشراء داخل الجامعات وفي المباريات الكروية، بالقول "هناك مؤشرات تؤكد وجود البيع والشراء، لكن إذا قلت لكم إنها موجودة ومؤكدة، فأنا محتاج إلى إثباتات، وإن قلت لكم إنها غير موجودة أجدني غير مقتنع بهذا الأمر".
أوزين أشار، في معرض حديثه عن الجامعات الرياضية، إلى أنه "دشن نوعا جديدا من التعاقد المبني على ربط الدعم بالعمل"، مهددا "بعض الجامعات التي لم تلتزم بوقف الدعم عنها، لأنه لا يمكننا أن نشتغل خارج القانون، كما أنها أموال عمومية" على حد تعبير الوزير.
وعاد وزير الشباب والرياضة مذكرا بحفل تنظيم "الموندياليتو"، بالقول "ندمت على حفل الاستقبال، لأنني سمعت فيه ما لم أسمعه في حياتي"، معتبرا أن الوقت الذي منحته الفيفا للحفل، والذي لم يتجاوز عشرة دقائق لم يساعد على تقديم عرض جيد، بالإضافة إلى شروط أخرى من قبيل عدم المس بالعشب".
وبعدما أبدى اعتزازه برسالة التهنئة التي تلقها المسؤولون المغاربة من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جوزيف بلاتر، اعتبر أوزين أن ما صاحب الافتتاح من تعليقات ساخرة إزاء جزء من الثقافة الشعبية المغربية هو "غير مقبول، لأن المغرب هو ذاك"، على حد تعبيره.
0 commentaires:
إرسال تعليق