يصادف يوم 06 يناير من كل سنة ذكرى معركة بوكافر التي عرفها الجنوب الشرقي في 06 يناير 1933 وذكرى"تاكرست تابركانت" أو الشتاء الأسود بالجنوب الشرقي والتي عرفتها مدينة بومالن دادس حين تدخلت قوات القمع بشتى تلاوينها وبشكل همجي في حق متظاهرين سلميين كانوا يطالبون بحقهم في الكرامة وحقهم في الاستفادة كباقي مواطني المغرب النافع من كل
البرامج التنموية التي لا يعرف عنها أبناء الجوب الشرقي إلا الأسماء والشعارات. فقد عرفت هذه الإنتفاضة اعتقالات بالجملة في صفوف المتظاهرين وما زاد الطين بلة أنه كان من بين المعتقلين واللذين تبعوا بتهم خطيرة آنذاك قاصرين أصدرت في حقهم محكمة الاستئناف بورزازات أحكاما بلغ مجموعها 33سنة نافذة. وبلغة الأرقام وكما يصادف يوم انتفاضة بومالن دادس أو "تاكرست تابركانت" ذكرى معركة بوكافر واللتان وقعتا في 06 من يناير فإن سنة وقوع المعركة والذي يتضمن الرقم 33 يصادف أيضا مجموع سنوات السجن التي تلقاها معتقلوا تاكرست تابركانت.
فالإضافة إلى هذه الإنتفاضة عرف ويعرف لجنوب الشرقي حراكا شعبيا جعله نقطة ساخنة في خريطة المغرب، ففي السادس والعشرين من دجنبر 2010 وعلى بعد 50كلم من مدينة بومالن دادس عرفت مدينة تنغير بدورها انتفاضة شعبية لم تختلف عن الأولى في أي شئ حيث كانت المطالب اجتماعية ورفع الكل شعارات تطالب بالتنمية وحق المواطن التنغيري في العيش الكريم والإستفادة من خيرات البلاد التي توجد على مرأى ومسمع منه وأقصد هنا منجم إميضر أو ما يطلق عليه في المنطقة "توزاكت". والأمر سيان بالنسبة لهذه الانتفاضة فقد اعتقل ما يقارب خمسة أشخاص وتبعوا بدورهم بتهم لا تختلف عن التي أصدرت في حق معتقلي "تاكرست تابركانت".
واستمر الاحتقان بالجنوب الشرقي حيث عرفت الدواوير المجاورة لمركز نتغير صراعات قبلية حول الأراضي السلالية والتي امتدت لشهور اكتفت فيها السلطات المحلية آنذاك بدور المشاهد وكأنها بصدد مشاهدة فيلم من إنتاج هوليود. بعد واقعة تنغير بثمانية أشهر بدأ اعتصام ساكنة اميضر في الأول من غشت 2011 حينها عزمت ساكنة بأكملها الوقوف في وجه ومواجهة شركة عملاقة نهبت ولعقود خيرات المنطقة وفي خرق لكل المواثيق والقوانين التي تلزم مثل هذه الشركات باحترام القانون والالتزام بكل الدفاتر في حق سكان المناطق المنجمية. وبعد مرور ثلاث سنوات على اعتصام اميضر وسنتان على انتفاضة تنغير وخمس سنوات عن "تاكرست تابركانت"، ماذا تحقق في الجنوب الشرقي وهل نالت هذه البقعة من الأرض حقها من البرامج الحكومية التنموية أم أن الحال بقي كما هو عليه؟
0 commentaires:
إرسال تعليق