نظمت شبكة جمعيات تنغير للتنمية والديموقراطية يوم الأحد 12يناير 2014م لقاء في إطار « القافلة الأمازيغية:دينامية التحسيس والمرافعة من أجل القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية »والمنظمة من طرف الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة(أزطا أمازيغ) والتي شملت كلا من زاكورة ووارزازات وتنغير، حضره حوالي مائة شخص من مختلف الفعاليات المحلية
تم افتتاح اللقاء بكلمة شبكة جمعيات تنغير للتنمية والديموقراطية ألقاها السيد محمد اولحاج،وشكر من خلالها الحاضرين حول اهتمامهم بمسألة النهوض بالأمازيغية،وذكرهم ببرنامج اللقاء والذي يشمل ثلاث مداخلات،المداخلة الأولى « كلمة أزطا أمازيغ »للسيد يوسف لعرج ،والمداخلة الثانية « المسارات الترافعية حول القانون التنظيمي من أجل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية »للسيد عبد الله بادو والمداخلة الثالثة « التنوع اللغوي والثقافي بدولة سويسرا »للسيدة DAGMAR SMICH
في كلمة أزطا أمازيغ أورد الأستاذ يوسف لعرج بعد تبليغ شكره لشبكة جمعيات تنغير بالأمازيغية وحيى الحضور على تفاعلهم واهتمامهم بالموضوع ، وذكر المحطات النضالية لمشروع أزطا أمازيغ حول القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، مركزا أن الجهود يجب ان تتكاثف حوله لتجد الأمازيغية مكانتها في مختلف نواحي الحياة.
وانتقل بعد ذلك إلى التذكير بأن تنظيم هذه القافلة إلى ربوع الجنوب الشرقي (أسامر)الهدف منها توحيد الجهود وذكر بمسار نضال أزطا في البرلمان وعبر كل الأشكال النضالية المتاحة ،وأكد على فرحه وسروره بتواجده بتنغير والتي تربطه بها علاقة قديمة.
المداخلة الثانية «المسارات الترافعية حول القانون التنظيمي من أجل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية» للأستاذ عبد الله بادو. أشار في البدء إلى أن جميع الفاعلين يجب أن يقفوا وقفة تأمل لأنه لا شي تحقق حول القضية المحورية ألا وهي الأمازيغية وشدد على أنه ليس بعدمي لكن الواقع هو الذي يؤكد ما قاله ودعا إلى الوقوف لحظة امام السياق السياسي والثقافي الحالي الذي نعيش فيه والذي يؤكد أن آخر ما يفكر فيه المسؤولون الحاليون هو المسألة الأمازيغية .
وعاد إلى طرح أن ما صرح به المدعو أبو زيد باعتبار مكانته في حزب يقود الحكومة الحالية وتصريحات أبو النعيم واللذين لم يتم تحريك أي مسطرة بشأنهما بل تمادت الحكومة في الدفاع وبالتالي فالنظرة إلى القضية الأمازيغية نظرة إيديولوجية ولا تملك الحكومة الشجاعة على احترام التعدد والذي يتم حصره (أي التعدد)في النساء أو الزوجات يضيف بادو.كما أكد أن الفعل في السياسات العمومية يجب أن يحاسب.
كما ورد في مداخلة بادو أن منطق الاشتغال الذي تبناه أزطا أمازيغ منطق تشاركي مع جميع الفعاليات الوطنية والدولية بما فيها السفارتين النرويجية والسويسرية،وشدد على أن الأمازيغية يجب ألا يتم حصرها في اللغة فقط وذلك لأنها تشكل منظومة قيم ونمط عيش متكامل . وهنا فإن السياق الذي نعيش فيه لا يمكن تغييره إلا بقوة اقتراحية فاعلة وبتكتل كل الفعاليات الأمازيغية باعتبار أن الفاعل الأمازيغي يشكل قوة كبرى لكن يعوزه التنسيق والتكتل وأوضح بادو أن الفصل الخامس من الدستور يبين نظرة الدولة إلى الأمازيغية وبالتالي يجب تقوية الجانب الاقتراحي والترافعي بطريقة تشاركية رغم أن الحكومة الحالية قطعت مع منطق المقاربة التشاركية لأن الفاعل المدني هو آخر من تتم استشارته كما أن موضوع التعدد الثقافي ليس بملف هين يمكن للحكومة وحدها تدبيره بل يجب إشراك الجميع والانفتاح على التجارب الدولية الأخرى وخلص الأستاذ بادو إلى أن كل الأحزاب السياسية المغربية التي تم التشاور معها لا تملك تصورا للمسألة الأمازيغية وبالتالي يجب التفكير في كيفية انتزاع الحقوق والترافع من أجلها والبحث عن القنوات والآليات الواجب تعبئتها لتسريع وثيرة إخراج القانون التنظيمي إلى أرض الواقع .
وأما المداخلة الثالثة فكانت للأستاذةDAGMAR SMICH حول موضوع التعدد اللغوي بدولة سويسرا والتي استهلت كلامها بالتعبير عن بهجتها بتواجدها بتنغير وقدمت الخطوط العريضة لعرضها الذي قسمته إلى أربعة محاور شملت اللغات الرسمية بسويسرا وهي الفرنسية والألمانية والإيطالية والرومانشية بالإضافة إلى اللهجات المحليةوتوزيعها الجهوي والجغرافي ،كما أشارت إلى الدولة الفدرالية وأدوارها وأوضحت أن الاشكال الذي مايزال قائما بسويسرا والذي أثير حوله الكثير من الجدل في البرلمان السويسري هو في اختيار كل جهة للغة الأجنبية خارج إطار اللغات الوطنية الرسمية.
وفي الختام قدم المسير محمد اولحاج خلاصة موجزة للمداخلات وفتح باب النقاش للحضور وتم حصر اللائحة في خمسة عشر متدخلا كانت مداخلاتهم بمثابة تفاعل وإغناء وإثراء للنقاش تضمن بعضها أسئلة موجهة للأساتذة والذين كانت الكلمة من نصيبهم بعد ذلك للرد على تساؤلات وملاحظات المتدخلين.ليختتم المسير اللقاء بشكره الجميع على المساهمة في النقاش والذي أكد على ضرورة تكاثف الجهود والتنسيق بين كل القوى للنهوض بالأمازيغية لغة وثقافة وهوية وحضارة ..
0 commentaires:
إرسال تعليق